في الدور الأول.. الكل تغير..الأهلي بدون منافس.. الزمالك حقق المستحيل

انتهي الدور الأول في الدوري الكروي.. وترك حقائق وأرقام وانطباعات كثيرة.. ربما أهم ما يلفت النظر.. الروح القتالية للفرق وإصرارها علي الفوز. خاصة لدي الفرق التي تواجه الأهلي والزمالك.. عكس الماضي عندما كانت النتائج معروفة مسبقا. فالزمالك يفوز علي المنصورة قبل الأخير بصعوبة. والإسماعيلي يفشل في الفوز علي الأخير في الدوري بترول أسيوط الذي خسر من قبل علي أرضه بصعوبة من الزمالك أيضا.
والأهلي يفوز بشق الأنفس علي الإنتاج الحربي الصاعد هذا الموسم ولأول مرة.. مثل هذه النتائج تؤكد حقيقة واحدة.. وهي أن الدوري للكبار بكل ولكل من يلعب فيه. وأن اللاعبين تغيروا وتبدلوا عنهم في السبعينات والثمانينات. حيث لا يعتمد اللاعب علي مهارته فقط بل إن اللياقة واللعب حتي آخر لحظة والإصرار والتحدي هي السمة السائدة الآن.. وأن الكل تغير.. الكبير والصغير. والزمالك حقق مع حسام المستحيل في 4 أسابيع.
وبختام الدور الأول للدوري هناك أرقام يجب أن نتوقف أمامها.
* الأهلي هو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة.. لأنه فاز في عشر مباريات وتعادل في خمس وجمع 35 نقطة بفارق ست نقاط كاملة عن بتروجت الذي يحتل المركز الثاني.. لكن الغريب أنه سجل 22 هدفا فقط بينما بتروجيت الثاني سجل 24 هدفا ولطلائع الجيش 27 هدفا.
لكن يذكر للأهلي أنه أكثر الأندية دفعا للوجوه الجديدة ليؤكد حسام البدري أنه في مرحلة إعداد وتجديد ستنعكس علي الفريق بشكل أفضل المواسم القادمة.
وربما جاء التغيير في موعده بعد جوزيه الذي كان يطلب اللاعب الجاهز فقط دون النظر للمستقبل.. فتغير الأهلي بنسبة لا تقل عن 40%. والأبرز هو الحارس أحمد عادل ثم أحمد شكري وشبيطة وشهاب وغيرهم وربما يكون التغيير والتجديد هو الذي أعطي إدارة الأهلي السلاح القوي لمفاوضة النجوم والضغط عليهم.. وآخرهم بركات الذي أعلن عن عروض تلقاها.. فرد عليه الأهلي بإيقاف المفاوضات حتي انتهاء عقده.. والشاطر يضحك في الآخر!!.
* بتروجيت والإسماعيلي.. فريقان يتنافسان علي لقب الوصيف فقط.. الطريف أن كلاهما إذا صعد للمركز الثاني يعود ويتخلي عنه. حتي إذا تعادل الأهلي أكثر من مرة وتوقف.. يتوقف من بعده.. بتروجت والإسماعيلي!! هل هو النفس القصير في قطار الدوري؟!.
* طلائع الجيش.. صحيح هو رابع الترتيب برصيد 25 نقطة لكن الغريب أنه صاحب أقوي هجوم علي الإطلاق لكن وللأسف دفاعه مهلهل وتلقي عشرين ضربة تهديفية وهي نسبة كبيرة ربما تكون هي الفارق بين فريق في القمة دخل مرماه ثمانية أهداف فقط لكنه يفوز أكثر. بطريقة اضرب أو اخطف واجري!!.
* الزمالك هوه من وجهة نظري بطل الأسابيع الأربعة الأخيرة.. لأنه تغير وتبدل منذ رحيل المرحوم هنري ميشيل. وأتمني أن تكون إدارة الزمالك قد استوعبت الدرس وتستفيد من النصائح مستقبلا.. لأننا حين ننتقد ونوجه.. فإنما هي نصائح لله والنادي.
جاء حسام حسن وتغير كل شيء. وللحق فإن حسام لا يملك عصا سحرية. وإنما يملك الفكر والتفكير والروح والإصرار والتحدي. وهذه العوامل تسبق الفكر الفني. فمهما كان المدرب فنيا.. ويدرب ويقود بشكل رائع بدون روح وإصرار لدي اللاعبين فلا فائدة.
حسام "لعب".. بشكل ذكي علي التقارب مع اللاعبين.. ودفعهم للفوز والتألق وأعطي الجميع الفرصة. فتغير كل شيء ليثبت حسام أن ميشيل فاشل بكل لغات العالم.
الزمالك سقط مع ميشيل حتي المركز الثالث عشر وكانت فضيحة.. حسام أعاد الفريق في أربع مباريات للمركز الخامس. حقق عشر نقاط من أربع مباريات "ثلاثة انتصارات وتعادل مع الأهلي".. وأي فريق يسير بنفس المعدل في الدور الثاني سيحتل القمة أو علي الأقل ينافس عليها.. وهذا ما أتوقعه في الدور الثاني للزمالك.
* فريق إنبي عاني من تغيير الأجهزة هذا الدور ثلاث مرات من أنور سلامة لضياء السيد ثم المدرب الأجنبي.. اهتز الأداء ورغم ذلك يحتل المركز السادس وهو أقل من مستوي الفريق. خاصة وأن هناك فرقا أخري تطارده وبقوة.. لكن الأعجب أن إدارة النادي اشترطت علي المدرب البلغاري تحقيق مركز متقدم خلال شهرين وإلا يرحل!!.
* الإنتاج الحربي الصاعد حديثا من أفضل الفرق أداء. حقق خمسة انتصارات ومثلها تعادلات ومثلها خسائر. يحتل المركز السابع بجدارة أي أنه مع طارق يحيي الذي صعد معهم وبهم يجلسون مع الأكابر وهذا يذكر للجهاز الفني الذي يتميز بفكر هجومي انعكس علي الفريق وسجل 22 هدفا وهو معدل رائع يوازي الأهلي صاحب القمة.
* اتحاد الشرطة بنفس الرصيد مع الإنتاج والاتحاد السكندري الذي تغير بشكل كبير مع المدرب البرازيلي فصعد بهم من القاع إلي المنتصف.
* الفارق بعد ذلك بين الأخير بترول أسيوط أو المنصورة قبل الأخير والعاشر.. فارق ضئيل لا يتعدي سبع نقاط.. أي أن الدور الثاني سيشهد تغييرات جذرية ترتبط بالمفاجآت وستتغير النتائج بعد التوقف القادم الطويل الذي سيتوقف عليه شكل الأدباء ومقدرة المدربين في إصلاح الأخطاء وتدعيم الفرق بعناصر جديدة.
* الحدود في المركز الثاني عشر وهو مركز لا يليق بالفريق حامل الألقاب الموسم الماضي. لكن يبدو أن إرهاق اللاعبين في إفريقيا وعدم الحصول علي راحة كافية تسبب في هبوط المستوي. وهذا التوقف فرصة كبيرة للحدود لبداية فترة إعداد جديدة.
* الجونة فريق جيد. شاب. افتقد لبعض العناصر والمراكز.. سيتحسن في الدور الثاني والمؤكد أنه سيقفز من الثالث عشر وسيدخل الأمان!!.