السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مدينة دمياط
كانت دمياط فى العصور الإغريقية والرومانية معروفة بإسم تامياتس كما كانت تعرف عند قدماء القبط قبل الفتح العربى بإسم تاميات و تامياتىوقد إختلف العلماء عن أصل هذا الإسم يرى العالم داريسى إن الإسم دمات-ن-بتاح-تنن أى مدينة الإله بتاح تنن هو الإسم الصرى القديم لدمياط ويظن العالم نرتيه أن البلدة التى ورد إسمها فى عهد الأسرة الحادية عشرة وهى دماطى أو قد تكون مدينة مصرية واقعة على الساحل الفلسطينى وسميت بإسم تامييت الواقعة عند مصب النيل أو هى دمياط الحالية نفسها وإن لفظ دمييت أو ديمي تعنى مدينة وقالوا أن هذا اللفظ السريانى وهو دمط بمعنى القدرة والمقصود به القدرة على الجمع بين الماء العذب والماء المالح عند دمياط .
فى العصر الفرعوني
يذكر بعض المؤرخين وعلماء الآثار أن الوجه البحري كان مقسماً إلي 20 مقاطعة ، كانت دمياط هي المقاطعة السابعة عشر واسمها المصري القديم" تامحيت" أي بلد الشمال أو "تم أتي" بمعني مدينه المياه أو مدينه مجري الماء.
فى العصر اليوناني الإغريقي
دخلت دمياط في الحكم الإغريقي ضمن المدن المصرية وذلك منذ أن فتح الإسكندر الأكبر مصر عام 332 ق.م وأعقبه في حكمها البطالمة إلي أن احتلتها الدولة الرومانية عام 30 ق.م ،وقد زادت العلاقات التجارية و الثقافية بين دمياط و الشعب اليوناني حيث نزح عدد كبير من العلماء والكتاب والسائحين الذين اهتموا بدراسة التاريخ المصري والآثار والعادات والتقاليد وظلت تحت الحكم الإغريقي لمده ثلاثة قرون وأطلق عليها "تاميا تس".
و قد حدثت معركة قرب دمياط بين حاكم مقدونيا برديكاس و قوات بطليموس الأول للاستيلاء علي ناووس الإسكندر الأكبر ونقله الي مقدونيا ليدفن هناك. و الت إنتصر فيها بطليموس الأول .
فى العصر الروماني و البيزنطي والقبطي
من دمياط حقلا يمدهم بالغلال والكتان وسائر الحاصلات الزراعية وتم زيادة الضرائب علي السكان مما زاد السخط علي الرومان وجعل الثورات تشتعل ضدهم. ولما دخلت المسيحية مصر انتشرت الكنائس في دمياط وخاصة في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 325 م وكانت أسقفية كبيرة لها أسقف يمثلها في المؤتمرات الدينية العالمية ، وتحول تامياتس إلي "تاميات" ويقال معناها بالمصرية القديمة الأرض الشمالية التي تنبت الكتان .
فى العصر الفتح الإسلامي
منذ عام 642 ميلادي بدأت دمياط تتعرف إلى العرب المهاجرين إليها من شبه الجزيرة العربية وإلى المرابطين بها ورجال الجيش الفاتح كما بدأت تبنى بها المساجد ومازال بدمياط مسجد الفتح يرجع تاريخه إلى عهد عمرو بن العاص وهو ثانى مسجد بنى بعد الفتح العربى لمصر وقد خضعت مصر للحكم العربى قبيل منتصف القرن السابع الميلادى ودخلت الديانة الإسلامية إليها وقد ظهرت صورة دمياط التاريخية فى أوائل العصر الإسلامى حين فتحها المقداد بن الأسود من قبيل جيوش عمرو بن العاص وقد سيطر العرب على منافذ وثغور النيل على البحر المتوسط وبعد الفتح حاول الرومان غزوها ثلاثة قرون متوالية لذلك بدئ فى تحصينها ببناء سورها وحصونها يوم 5 فبراير 854 ميلادياً وعربوا الكثيرمن اسماء المدن فصارت تامياتس دمياط وكان منتصف القرن السابع حدا فاصلا فى تاريخ دمياط لقد بدأت العروبة تزحف اليها رويدا وبدأ اهلها يدخلون فى الاسلام رويدا وشهدت دمياط زيجات جديدة بين العرب والقبط وفى بوتقة واحدة بدأ انصهار العناصر و النظم الاجتماعية والعادات والعلوم والفنون .
جمعت المعلومات