يسدل الستار على فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا عندما يلتقي منتخبا مصر وغانا في المباراة النهائية للبطولة غدا الأحد على استاد "11 نوفمبر" بالعاصمة الأنجولية لواندا.
سيكون المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) على موعد مع التاريخ عندما يخوض نهائي البطولة للمرة الثالثة على التوالي وعلى بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وفي حال حقق المنتخب المصري الفوز في مباراة الغد، سيكون أول فريق يتوج بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية علما بأنه يحمل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب ، برصيد ستة ألقاب ،مقابل أربعة لكل من غانا والكاميرون، أقرب منافسيه على هذا الرقم القياسي.
وإلى جانب رغبته في الفوز باللقب السابع ، يطمح المنتخب المصري إلى تعزيز رقم قياسي آخر يمتلكه وهو الخاص بعدد المباريات التي يحافظ فيها أي فريق على سجله خاليا من الهزائم.
ويمتلك أحفاد الفراعنة هذا الرقم برصيد 18 مباراة متتالية ويسعى الفريق إلى أن تكون مباراة الغد هي التاسعة عشر على التوالي. :lol!:
وشارك المنتخب المصري في البطولة 22 مرة وهو رقم قياسي آخر يتفوق به على جميع منتخبات القارة.
ويأمل محمد زيدان نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألماني والمنتخب المصري في أن يحقق الفريق هدفه غدا.
وقال زيدان "نريد أن نصنع تاريخا.. لدينا فرصة الفوز بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي.. نريد التأكيد على هذا الإنجاز".
وأضاف "أعتقد أننا إذا نجحنا ، سيكون رقما قياسيا يصعب تحطيمه لأن ذلك يتطلب أن يكون هناك فريق ليس قادرا على الفوز فقط بالبطولة وإنما يستطيع أيضا الدفاع عن اللقب ،ليس مرة واحدة أو مرتين ،ولكن ثلاث مرات. ولا أعتقد أن ذلك سيكون ممكنا".
ترك زيدان الملعب بعد مباراة الدور قبل النهائي أمام المنتخب الجزائري وهو يضع ضمادة حول كاحل القدم بسبب إحدى الكدمات ولكن من المنتظر أن يكون مستعدا لخوض المباراة النهائية ليكون جميع لاعبي الفريق جاهزين أمام حسن شحاتة المدير الفني للفريق باستثناء المدافع محمود فتح الله الذي يغيب عن اللقاء بسبب الايقاف لحصوله على الإنذار الثاني في البطولة.
ظهر المنتخب المصري بشكل رائع وترك بصمته الواضحة على مدار البطولة كما نجح في طريقه نحو النهائي في الفوز على ثلاث من المنتخبات الخمس التي تمثل أفريقيا في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وسجل عشرة أهداف في شباك هذه الفرق الثلاثة.
يخوض المصريون مباراة الغد بعد أن أصبحوا الفريق الوحيد في البطولة الحالية الذي حقق الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها ، حتى الآن.
وتأهل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية بعد مباراة عصيبة ومثيرة مع نظيره الجزائري في الدور قبل النهائي للبطولة والتي ثأر فيها أحفاد الفراعنة من فريق الخضر الذي حرمهم بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
شهدت هذه المباراة فوز المنتخب المصري بأربعة أهداف نظيفة بينما أنهى المنتخب الجزائري المباراة بثمانية لاعبين فقط بعد طرد ثلاثة.
صار المنتخب المصري بذلك هو المرشح الأقوى للفوز باللقب بينما يلعب المنتخب الجزائري مع نظيره النيجيري على المركز الثالث اليوم السبت في استاد "أومباكا" بمدينة بينجيلا الأنجولية.
وقال أحمد حسن قائد المنتخب المصري إنه يشعر بفخر شديد لأنه قاد أحفاد الفراعنة للاقتراب كثيرا من إنجاز تاريخي.
ولعبت الأهداف الثلاثة التي سجلها حسن في البطولة الحالية دورا كبيرا في وصول الفريق للمباراة النهائية.
وقال حسن "إذا حققنا الفوز في المباراة النهائية ، سأكون في غاية الفخر. وأعظم ما في الأمر أننا سنسعد مشجعينا.. ولكننا لن نستهين بالمنتخب الغاني. إنه فريق قوي".
تذبذب أداء ونتائج المنتخب الغاني (النجوم السوداء) على مدار البطولة الحالية ولكنه لم يظهر بشكل جيد في معظم مبارياته بعدما اضطر مديره الفني الصربي ميلوفان رايفاتش للسفر إلى أنجولا بفريق يفتقد للخبرة بسبب غياب العديد من اللاعبين الأساسيين.
وازدادت صعوبة الوضع أمام المنتخب الغاني ومديره الفني الصربي بعد إصابة نجمه الشهير مايكل إيسيان لاعب خط وسط تشيلسي الإنجليزي والذي اضطر للانسحاب من البطولة بعد إصابته خلال تدريبات الفريق.
ولكن رايفاتش نجح في قيادة باقي اللاعبين المتواجدين معه في أنجولا ليشق طريقه بنجاح إلى المباراة النهائية.
اعتمد رايفاتش في هذه البطولة على العديد من اللاعبين الشبان الذين انتزعوا لقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في مصر خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي.
ونجح الفريق في الوصول الى المباراة النهائية بعدما تجاوز عقبة صعبة للغاية في الدور قبل النهائي بالتغلب على منافسه النيجيري العنيد 1/صفر.
ويضم المنتخب الغاني المشارك في البطولة الحالية ثمانية من 21 لاعبا كانوا ضمن قائمة النجوم السوداء في كأس العالم للشباب بمصر.
نال المنتخب الغاني كما هائلا من الانتقادات في اعقاب الفوز على نيجيريا في الدور قبل النهائي بسبب الأسلوب الدفاعي الذي يتبعه الفريق ولكن رايفاتش أكد أن لاعبيه يتبعون التعليمات التي يوجهها إليهم.
وأوضح رايفاتش "أبلغت لاعبي فريقي أننا نعمل على بلوغ المباراة النهائية وليس تقديم كرة قدم جميلة.. النتيجة هي الشيء الوحيد المهم.. الأمر كله يتعلق بالنتيجة".
بيد أن الفوز على المنتخب المصري سيكون أكثر صعوبة بالتأكيد خاصة مع إصرار أحفاد الفراعنة على العودة إلى بلدهم بكأس البطولة للمرة الثالثة على التوالي.