من أين أبدأ ُ لا حرفُ ُيطاوعني . . . ولا يدُ ُ في مدى الذكرى تصافحني ..
اليوم أشعر بالملل ..
لا جديد يُذكر فهذا شعور تملكني منذ أمد ..
فعندما تبقى في وحدة باردة وغربة جافة و محيط بلا حدود .. وساعة بلا عقارب ..
أجندة بلا أيام .. الفراغ يضمك بين جوانحه .. ..
و البسمة أضحت شبحاً يرهَبنا .. والليل طويل حالك بارد مخيف ..
أقلب تلك الأوراق ورقة تلو الأخرى أحيانا ألثم بعض الورق وأتمنى لو لم أتجاوزها !!
عمرٌ مضى ببطء شديد كاحتراق تلك الشمعة !!
فعندما تكون حياتك كالمحطة معبر للسالكين .. يستوطنون كيانك أياماً يلونون حياتك بألوان الطيف
ويشاركونك تطلعاتك وأحلامك .. يأنسون بك وتأنس بهم ..
تصدقهم وتعتقد بأنهم يصدقونك ..
ثم يعيثون مع الزمن بتلك الذكريات ..
يوماً يتلوه آخر تجد نفسك وحيداً تتأمل تلك النقوش التي رسموها على حوائطك
تسجل بعض الذكريات المؤرخة فقط !!
كثيراً ما أمسك القلم أحاول تسطير بعض الحروف ..
كي اعبر عما يصرخ بداخلى..
تأتى علي الهموم بكل الامها..
فهذا غدر اقرب قريب ..
وهذا سهم من عزيز أهداه لي وانا ابتسم له بسمة ألم ..
وذاك رحل ..
وحلم قتل ..
وليل طويل لا ينتهي ..
..
كم هو صعب أن تعيش في عالم صيغتة الجفاء..
تجد نفسك في معادلة محتوياتها من المجهول ..
يصطدم الصمت مع الألم ..
تجد أقرب الناس إليك منهم من هو قادر على أن يرمي بك في هوة النسيان بلا ثمن !
وآخر مستعد أن يحكم عليك بما هو اقسى واقسى !
وثالث يؤمن بصدقك ولكن يسعى لأن يقتل كل معانى الصدق بك!!
عندما تبنى لك عالماً بكل الحب والاخلاص ثم تجد نفسك منبوذاً في عالمك !
متهماً في ذاتك !
بلمذنباً بلا محاكمة ..!!
أن تكتم مشاعرك نحوهم مع أنك تحبهم ..
أن لا تتخيل نفسك كاليوم بعيداً عنهم ...
أن تستبعد أن تهمس لهم فلا يسمعون فكيف بك وأن تناديهم بأعلى صوتك فلا يجيبون !
للاسف نحن نعيش في زمن يخلط فيه البعض بين القيم والمبادئ والتقاليد ..
نحن في زمنٍ وللأسف فقدنا فيه هويتنا أصبحنا نسيرمتعلقين بأذيال الاخرين..
نحن في زمن أصبح التقليد للآخرين غاية ..
والتجرد من قيمنا عند البعض مبدأ ....